في خطوة تعكس مؤشرات إيجابية على صعيد التعاون الثنائي، التقى وزير النقل السوري الدكتور يعرب بدر بالقائم بأعمال السفارة القطرية في دمشق، خليفة عبد الله آل محمود، حيث تم بحث آفاق التعاون بين البلدين في قطاع النقل، وسبل إعادة الحياة إلى عدد من المشاريع المتعثرة التي كانت قد توقفت في السنوات الماضية.
وخلال اللقاء الذي جرى في مبنى وزارة النقل، أكد الدكتور بدر على أهمية تطوير العلاقات بين سوريا وقطر، مشدداً على أن التشاركية بين الجانبين يمكن أن تسهم بشكل فعّال في تحديث وتوسيع شبكة النقل في البلاد، لا سيما من خلال إعادة إحياء المشاريع التي توقفت بفعل العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على سوريا في فترات سابقة.
وأشار الوزير إلى مشاريع استراتيجية تتطلب إعادة تفعيل، من بينها مشروعان حيويان: الأول يربط شمال سوريا بجنوبها من معبر باب الهوى إلى الحدود الأردنية، والثاني يربط الساحل السوري بالحدود العراقية عبر محور من مرفأ طرطوس باتجاه الشرق. كما تطرق إلى أهمية اتفاقية النقل الطرقي الموحد بين البلدين، والتي من شأنها تسهيل حركة المرور بين سوريا وقطر سواء للسيارات الخاصة أو الشاحنات التجارية.
كما ناقش الطرفان إمكانية التعاون في مشاريع نقل صديقة للبيئة، أبرزها الاستثمار في باصات نقل داخلي تعمل على الطاقة الشمسية، في إطار التوجه نحو النقل المستدام وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
من جهته، ثمّن القائم بالأعمال القطري أهمية اللقاء، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود تعزيز العلاقات الثنائية، ومعبّراً عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني والمادي في مجال النقل الداخلي، بما يعزز من قدرات سوريا على تجاوز التحديات الحالية وتطوير بنيتها التحتية.